البحيري في رده على الدردوري:'العيب فيه وفي إلي استدعاه '
اعتبر رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري في برنامج ميدي شو الاربعاء 22 نوفمبر 2017 أن التقسيم الكلاسيكي بين معارضة وسلطة بمثابة عنوان للتخلف الذي يدمر الحياة السياسية في بلادنا.
ودعا البحيري المعارضة في تونس إلى مساندة جهود الحكومة في بناء الوطن ومساندة المقترحات الصحيحة وعدم الاكتفاء بتوجيه اللوم .
وفي تعليقه على بيان الحكومة في مجلس نواب الشعب حول قانون المالية لسنة 2018 ، بيّن رئيس كتلة حركة النهضة أن وضعنا المالي صعب وبلادنا تحتاج إلى بعض التحويرات وإلى ثورة اقتصادية اجتماعية، وفق تقديره.
وحول تفاعلها مع بيان الحكومة بخصوص قانون المالية لسنة 2018 ، لفت ضيف ميدي شو إلى أن حركة النهضة قدمت وثيقة أكّدت من خلالها ضرورة إلغاء بعض الأبواب والفصول لأنها ستضرب المقدرة الشرائية للطبقات المتوسطة والضعيفة وستؤدي إلى تدمير المؤسسات الاقتصادية حسب تعبيره.
وفي المقابل بيّن أن حركة النهضة تلتقي مع رئيس الحكومة في تأكيده على أن البلاد تمر بفترة صعبة وفي حاجة إلى كل أبنائها، مشددا في الوقت ذاته على أن الحكومة الحالية بصدد الاجتهاد وتحتاج إلى الدعم من كل الأطراف بما فيها المعارضة.
وصرّح في هذا الإطار ''لو كنت في المعارضة سأكون معارضة بناءة تعترف بالايجابيات وتقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت..لست من جماعة معيز ولو طارو حتى لو كنت في المعارضة''.
تصريحات عصام الدردوري
وبخصوص تقديم رئيس منظمة الأمن والمواطن عصام الدردوري خلال جلسة الاستماع بمجلس نواب الشعب لوثيقة تحمل ختما سرّيا بامضاء البحيري عندما كان وزير عدل، وتقضي بالسماح لشيخ داعية بزيارة كل السجون، قال البحيري إن الدردوري أمني سابق ارتكب أخطاء وتجاوزات وصلت إلى حد الجريمة وحكم عليه بالسجن ولذا لم يعد له الحق في الشهادة، حسب قوله.
وصرّح في هذا الإطار ''عصام الدردوري مواطن تونسي أمني سابق ارتكب أخطاء وتجاوزات وصلت إلى حد الجريمة وحكم عليه من قضاء منصف وعادل واستنفذ كل حقوقه في التقاضي ودخل إلى السجن ولم يعد له الحق في الوظيفة العمومية ..وفي كل قوانين العالم الذي حكم عليه في قضية ماسة بالشرف لم يعد له الحق في الشهادة ''.
وأضاف البحيري 'جلسة استماع أمام لجنة التحقيق في شبكات التسفير إلى بؤر الموت ناقضت موضوعا خطيرا وأمني تم طرده من المؤسسة الأمنية بعد ارتكابه لجرائم لا تليق بالمؤسسة الأمنية لا يمكنه تقديم الإضافة ..'العيب فيه وفي الذي استدعاه' على حد تعبيره.
وبخصوص دخول الأيمة إلى السجون ،أوضح البحيري أن برنامج التأهيل الديني في السجون التونسية كان منذ بورقيبة وتواصل خلال عهد بن علي ولم يكن مسؤولا عن اختيار الأئمة التي عينتها وزارة الشؤون الدينية لدخول السجون خلال توليه لحقيبة وزارة العدل.
